تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الفلسطيني
إفتتاح أول مدرسة للصم في فلسطين بتمويل من اتحاد الأطباء العرب
لحظات غمرت الطلبة الصم بالسعادة والفرح في احتفال مهيب لا طالما انتظروه كثيرا حيث تم افتتاح أول مدرسة ثانوية للصم في فلسطين وهي مدرسة مصطفى صادق الرافعي الثانوية للصم وبحضور دولة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ووزير التربية والتعليم الأستاذ أسامة المزيني ووزير شئون الأسرى واللاجئين الأستاذ عطا لله أبو السبح وممثلين عن لجنة الاغاثة الطوارئ بإتحاد الأطباء العرب الجهة الممولة للمدرسة على رأسهم د. إبراهيم الزعفراني أمين عام لجنة الإغاثة والطواريء الذي شارك من القاهرة عبر الإنترنت والدكتور محمد العكلوك رئيس مكتب فلسطين والدكتور مفيد المخللاتي والدكتور عبد الرحمن الحداد.
حيث تخلل الحفل العديد من الفقرات والتي عبر من خلالها الطلبة الصم المشاركين في الحفل عن أهمية هذه المدرسة لهم وعن أهمية الاهتمام بقضاياهم المختلفة وحقوقهم الإنسانية
حيث افتتح الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم تلاها السلام الوطني الفلسطيني بمشاركة الطلبة الصم وتأديته بطريقتهم الخاصة بلغة الإشارة .
رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنيه جدد شكر حكومته للاتحاد على اهتمامه بهذه الفئة مؤكداً بأن افتتاح هذه المدرسة في هذا الوقت لتلبي احتياجات شريحة مهمة من شرائح الشعب الفلسطيني وهو شعب واحد فيه التكافل والتعاطف والحب والالتزام بالأخلاق والقيم ولا أحد يمكنه أن يسقط منظومة الاهتمام بسبب خلقي . مضيفاً يمكن للأصم أن يسمع وذلك بتحديه للإعاقة وبتأكيده على أنه يريد العيش كباقي الناس .
حق التعليم للجميع :
وفي كلمة وزير التربية والتعليم الأستاذ أسامة المزيني أكد على أن هذه الخطوة تأتي كسراً للحصار خاصة وأن القطاع عانى كثيراً من صعوبة إدخال مواد البناء و الإعمار إلا أن هذا الانجاز يأتي كأحد الخطوات التي تخدم فئة مهمة من أبناء الشعب الفلسطيني لا يقل دورها عن غيرها . وأن التعليم حق لابد أن يناله كل فلسطيني . كما وجه شكره لإتحاد الأطباء العرب على تمويله لهذا المشروع وعلى رأسهم الأمين العام للجنة الإغاثة الدكتور إبراهيم الزعفراني .
من جهته أكد الأمين العام للجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب الدكتور إبراهيم الزعفراني في كلمة ألقاها عبر الانترنت من مصرعلى أن اللجنة ترعى باهتمام تلك الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة وأن الإتحاد سيستمر في دعم أبناء القطاع بكل الوسائل . كما وأشاد بصمود أهالي قطاع غزة على أرضهم وتحديهم للحصار الصهيوني الظالم وأكد أن اللجنة ستقف دوماً إلى جانب الشعوب في الأمة العربية والإسلامية كما تفعل في فلسطين ومصر وليبيا والصومال ولبنان وغيرها من دول العالم الإسلامي .
وتخلل الحفل العديد من الفقرات الإبداعية التي قدمها الطلبة الصم ما بين الدبكة الشعبية والأناشيد بلغة الصم التي عبروا فيها عن إنسانيتهم وأحقيتهم في التعليم وباقي الحقوق. وفي نهاية الحفل قدم رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية درع شكر وتقدير للجنة الإغاثة
ومن الجدير ذكره أن هذا المشروع تضمن عملية الترميم والصيانة للمدرسة والتي كانت متزامنة مع عقد ورشات التدريب الخاصة لتصميم مناهج خاصة للصم ولتعديل المناهج المدرسية لتوائم فئة الطبة الصم ثم تم توريد الأثاث الخاص بالمدرسة وتجهيزها بأجهزة الحاسوب والأجهزة الأخرى التعليمية . بل ولم تكتفي لجنة الإغاثة بذلك حيث أنها تسعى لتزويد الطلبة الصم بالسماعات الطبية اللازمة لهم بالإضافة لعمل دورات التدريبية للمعلمين الجدد بالمدرسة.
