ضمن فعاليات يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني

الصحة العالمية تطلق تقريرها السنوي لعامي 2014 -2015

الأربعاء 30 نوفمبر 2016

الصحة العالمية تطلق تقريرها السنوي لعامي 2014 -2015

خلال فعالية إطلاق التقرير السنوي للحق في الصحة، والذي نظمته منظمة الصحة العالمية في غزة، يوم الثلاثاء 29-11-2016، أكد ت المنظمة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي من أجل تقديم مزيد من الدعم للقطاع الصحي في غزة.

وأعرب د. جيرالد روكنشاوب، ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين عن أهمية إزالة قيود الحركة للمرضى الذين يجب أن يصلوا للرعاية الصحية، وتطوير النظام الصحي تحت الاحتلال، محذراً من أن هناك تطورا غير طبيعي في الأمراض المعدية التي لا يتم السيطرة عليها من خلال أنظمة المراقبة في قطاع غزة.

وأشار إلى أن هناك قيود الحركة تجزأ النظام الصحي الفلسطيني فهناك زيادة كبيرة في أعداد المرضى الذين يتم تحويلهم للخارج لتلقي العلاج بسبب نقص الخدمات المقدمة في القطاع كالعلاج الإشعاعي والكيميائي لمرضى السرطان".

ونوه إلى أن ما يزيد عن 86% من المرضى ينتقلون إلى المرافق الصحية في الأراضي المحتلة عام 48 والقدس، مشيراً إلى أن هذه النسبة تحتاج إلى تصاريح خاصة من (إسرائيل) ولكن يتم رفضها أو تأجيل الرد عليها مما يتسبب في عدم حضور جلسات العلاج الكيماوي والإشعاعي.

وقد زاد رفض وتأخير المرضى من سكان القطاع بشكل ملحوظ منذ عام 2012، وقد تضاعف عدد المرضى الذين يتقدمون للتصاريح ولكن نسبة الموافقة على هذه الطلبات تقلصت بشكل مطرد فتم الموافقة على 92.5% من الطلبات عام 2012 وتقلصت إلى 88.7 % عام 2013 ثم الى 82.4 % عام 2014 ثم انخفضت إلى 77.5% عام 2015 ، ومنذ بداية عام 2016 ازدادت أوضاع مرضى غزة الذين يحتاجون التصاريح سوءاً  بالتدريج وتدنت الموافقة الى 44% من مجموع الطلبات.

من جهة أخرى نسب الموافقة على تصاريح المرضى في الضفة الغربية انخفضت أيضاً من 97.4 % عام 2013 إلى 77.3% عام 2014 ولكنها ارتفعت الى 83.1% عام 2015.

من ناحيته، قال روبرت بيبر منسق الأمم المتحدة لشئون المساعدات الإنسانية والتنمية: إن الحالة المعقدة التي يعيشها القطاع الصحي في غزة كبيرة جداً أهمها وضع الأمراض المزمنة والاوضاع الاجتماعية والفقر والبطالة.

وقال:" فكرة أن يقف حاجز أمام الرعاية الصحية يشعرنا بالقلق الشديد، فإن منع طفل من الوصول للرعاية الصحية يجب أن يحرك قلوب الجميع، هناك أناس حقيقيون معدلات القبول للتصاريح تنخفض لتصل إلى 66% في العام الماضي وهذا الرقم في تراجع، هناك آلاف التقارير التي تم رفضها أكثر من نصف هذه الحالات لم تتلقَ العلاج مطلقاً".

وتابع:" 30 ألف تصريح تم رفضه في عام 2015 وحول الرقم كمية كبيرة من المعاناة والقلق كما أن هناك 1500 تصريح لتجار تم منعهم من السفر، إضافة إلى معاناة المؤسسات الدولية والبعثات الدبلوماسية في الوصول لغزة".

وأفاد بأن الزيادة في عدد مرات فتح معبر رفح خفضت من الاشكالية لكنها لم تحل المشكلة بشكل جذري، مؤكداً أن الحق في الصحة هو حق أساسي من حقوق الإنسان والدول ملزمة قانونياً أن تنجز سياسات للوصول للرعاية الصحية في أقصى مدة ممكنة.

وشدد على أن الوصول للعلاج والتحسينات في الرعاية الصحية حق أساسي في الصحة، قائلاً:" في الأسبوع الماضي تم الحديث عن مشكلة التصاريح وفي الجمعية الصحية العالمية أقروا الاجراءات والقوانين بهذا الخصوص".

وطالب السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي بالتوحد في الجهود من أجل أن يصل مرضى السرطان للعلاج في الوقت المناسب، مضيفاً:" علينا أن نتكاتف لتحميل حملة المسئولية القانونية مسئولياتهم وخاصة حكومة (إسرائيل)".

بدوره، قال ماتيا يوريتي ممثل الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون: إن تقرير منظمة الصحة العالمية عن الوضع في قطاع غزة يعطي صورة مقلقة، داعياً منظمة الصحة العالمية أن تدعم جهود وزارة الصحة التي تحاول أن تقدم الخدمات للمرضى.

وأكد على أن الحق في الصحة هو أحد حقوق الإنسان الأساسية التي يجب أن يمتع فيها كل مواطن في قطاع غزة، معرباً عن قلقه من التوجه السلبي للوضع الصحي في القطاع.

وقال: "رغبتنا في الحق في الصحة يمكن أن تكثف، لذلك على المجتمع الدولي أن يستخدم البيانات التي خرجت من منظمة الصحة العالمية واستخدامها بشكل جدي، ستبقى سويسرا تعمل من أجل الدفاع عن الحق في الصحة ولكن لا يمكن أن نفعل ذلك وحدنا".