اليوم العالمي لمرضى السكري

الأحد 13 نوفمبر 2016

اليوم العالمي لمرضى السكري

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في يوم 20 ديسمبر/كانون الأول 2006 قرارها لإعلان يوم 14 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام باعتباره اليوم العالمي لمرضى السكري، وذلك للاعتراف بالحاجة العاجلة لمتابعة الجهود متعددة الأطراف لتشجيع وتحسين الصحة البشرية، ولإتاحة إمكانية الحصول على العلاج والتعليم في مجال الرعاية الصحية.

كما قد تمت الدعوة في يوم الصحة العالمي 2016 لمنظمة الصحة العالمية إلى العمل على الصعيد الدولي لوضع حد للزيادة في عدد المصابين بداء السكري وتحسين الرعاية المقدمة لهم

ويعتبر داء السكري مرض مزمن يصاب الناس به عندما لا ينتج البنكرياس كمية كافية من الإنسولين أو عندما لا يستطيع الجسم أن يستعمل الإنسولين الذي ينتجه بكفاءة.

والإنسولين هرمون ينظم سكر الدم ويمنحنا الطاقة التي نحتاج إليها كي نظل على قيد الحياة، وإذا لم يتمكن من الوصول إلى الخلايا ليُحرق كطاقة فإن السكر يتراكم في الدم ويصل إلى مستويات مؤذية.

وبمرور الوقت يمكن لارتفاع نسبة سكر الدم أن يضر بشكل خطير كل جهاز من أجهزة أعضاء الجسم، ويتسبب في الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وتلف الأعصاب والفشل الكلوي والعمى والعجز الجنسي وحالات العدوى التي يمكن أن تؤدي إلى بتر الأطراف.

وهناك نمطان رئيسيان من أنماط داء السكري، المصابون بالنمط 1 هم المرضى الذين لا ينتجون نموذجياً أي كمية من الإنسولين ومن ثم يحتاجون إلى الحقن الإنسولين كي يبقوا على قيد الحياة.

أما المصابون بالنمط 2 من داء السكري، وهم يشكلون 90% من الحالات تقريباً، فينتجون الإنسولين عادة ولكن بكمية غير كافية أو لا يستطيعون استعماله على النحو السليم، ويكون المصابون بالنمط 2 من داء السكري زائدي الوزن عادة وقليلي الحركة، وهذان أمران يزيدان احتياج الفرد من الإنسولين.

حقائق وأرقام:

  • ما يقارب من 347 مليون شخص مصاب بالسكري في جميع أنحاء العالم، حيث يُلاحظ استفحال وباء السكري على الصعيد العالمي ويمكن عزو ذلك إلى الزيادة السريعة في معدلات فرط الوزن مما يشمل السمنة والخمول البدني.
  • السكري هو السبب الرئيسي الكامن وراء العمى وبتر الأطراف والفشل الكلوي، حيث إن نقص الوعي بالسكري وقلّة فرص الحصول على الخدمات الصحية والأدوية الأساسية من الأمور التي يمكنها أن تؤدي إلى وقوع مضاعفات، مثل العمى وبتر الأطراف والفشل الكلوي.
  • من المتوقع أن يصبح مرض السكري سابع أسباب الوفاة الرئيسية في العالم بحلول عام 2030، ويُتوقع ارتفاع مجموع الوفيات الناجمة عن السكري بأكثر من 50% في السنوات العشر القادمة.
  • بعد أن كانت ولسنوات طويلة نسبة الإناث المصابات بداء السكري في فلسطين تزيد عن الذكور، إلا أنها باتت في السنوات الأخيرة متقاربة، حيث تبلغ نسبة الإناث بين مرضى السكري 50.8%، بينما تبلغ نسبة الذكور حوالي 49.2% من مجموع مرضى السكري في فلسطين.
  • تبلغ نسبة النساء الحوامل المصابات بالسكري 0.3% من مجموع مرضى السكري في فلسطين.
  • أن بعض العوامل المتعلقة بنمط الحياة في فلسطين أدت إلى زيادة نسبة الإصابة بمرض السكري، ومنها انتشار الوجبات السريعة الغنية بالسعرات الحرارية وذات النسب العالية من الدهون، وقلة النشاط البدني لدى السكان، والسمنة وزيادة الوزن، بالإضافة إلى التدخين، وزيادة التوتر النفسي، والاستعداد الوراثي.

يعتبر مرض السكري ومضاعفاته هو المسبب الرابع للوفيات بين الفلسطينيين، بعد أمراض القلب الوعائية والسرطان وأمراض الدماغ الوعائية، حيث تصل نسبة الوفيات نتيجة مرض السكري ومضاعفاته إلى 8.9% من مجموع حالات الوفاة في فلسطين.

وإننا في اتحاد الأطباء العرب اذ نؤكد على ان الإصابة بمرض السكري لا تعني أنها نهاية الحياة، فالسكري مرض كغيره من الأمراض يمكن التعايش معه إذا ما تم السيطرة عليه والتحكم به من خلال الأدوية الفعالة وتغيير نمط الحياة من حيث:

  • تجنب زيادة الوزن.
  • ممارسة الرياضة بشكل مستمر.
  • اتباع نظام غذائي مناسب.
  • إجراء التحاليل المعملية بشكل دوري.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الحصول على القدر الكاف من النوم.
  • الحد قدر الإمكان من القلق والتوتر والبعد عن الضغط النفسي.

وخير مثال على ذلك المسن البريطاني كليفورد ويتيكر والذي أصيب بالمرض وهو في الثامنة من عمره وقد استطاع التعايش مع المرض لمدة 80 عاما دون أي مضاعفات مما دفع -وحسب موقع BBC الاخباري -الجمعية الخيرية البريطانية لمكافحة مرض السكري تكريم السيد/ ويتيكر ومنحه ميدالية HG Wells تقديراً لطريقة تعامله مع المرض لمدة 80   عاما بشكل مثالي.

  / منظمة الصحة العالمية

  / وزارة الصحة الفلسطينية

/ موقع بي بي سي العربية الالكتروني