شرع اتحاد الأطباء العرب – فلسطين بإعادة تأهيل عدد من المنازل المتهالكة وغير الصالحة للسكن من خلال مشروع ترميم منازل الفقراء الذي أطلقه الاتحاد في مطلع عام 2016.
ويأتي ذلك كاستجابة لحاجة تلك الأسر في توفير بيئة صحية ملائمة، حيث أنه سيتم من خلال المشروع ترميم عدد من منازل الأسر الفقيرة المتهالكة والموزعة في المناطق الحدودية شرق محافظتي خانيونس ورفح، وتأهيلها إنشائيا وصحيا لتصبح صالحة للسكن وآمنة صحيا.
حيث يقيم عدد كبير من العائلات في منازل غير صالحة للسكن، وهي منازل بسيطة مغطاة بألواح من الأسبست أو الزينقو ولا تتجاوز مساحتها مائة متر مربع وبعضها يقل عن ذلك، ويقيم بها العشرات من الافراد، وتعاني هذه الأسر من صعوبة العيش والتأقلم سواء مع فصل الشتاء بسبب ما يتسرب إليها من مياه الأمطار وبرودة والرطوبة التي تسبب مكاره صحية لأبنائها، او مع فصل الصيف وموجات الحر الشديدة التي تشهدها البلاد في السنوات الأخيرة.
وأوضح د. محمود أبو دراز مدير مكتب اتحاد الأطباء العرب في فلسطين ان الاتحاد تبنى هذا النوع من المشاريع، نظرا للظروف المعيشية الصعبة التي تعاني منها العائلات أصحاب تلك المنازل والتي تفتقر للحد الأدنى من شروط الحياة الكريمة،
وأكد أبو دراز، أن هناك المئات إن لم تكن الآلاف من العائلات تعيش أوضاعا اقتصادية بائسة، وتعيش في ظل ظروف صحية كارثية.
وأضاف إن هذه الأوضاع البائسة تؤدي لاحقا إلى الإصابة بأمراض ناجمة عن ظروف السكن غير الملائمة من شأنها أن تصيب صحة الإنسان بالأوبئة لكونها تشكل بيئة خصبة للجراثيم والميكروبات.
من جانب آخر أوضح ان ترميم مساكن تلك العائلات، يعود بالأثر النفسي والاجتماعي الإيجابي على تلك الأسر من خلال شعورهم بدعم ومساندة المجتمع لهم.
ويمثل هذا المشروع واحداً من مجموعة من المشاريع التي ينفذها الاتحاد الأطباء العرب تلبية لواجباته تجاه أبناء المجتمع الفلسطيني وخاصة الفئات الفقيرة أو التي تتعرض لظروف تستدعي الإغاثة العاجلة، ويعمل الاتحاد على تقديم المساعدات الإنسانية والاجتماعية وحملات الإغاثة المتنوعة للأسر الفقيرة والمهمشة اقتصادياً، من خلال مجموعة من البرامج الحيوية التي يعمل عليها في فلسطين بهدف تمكين تلك الأسر، باعتبار أن تقديم المساعدات والإغاثة خط متوازي مع برامج التنمية المستدامة الذي يُعد من أهم أهداف الاتحاد.
