خبر : تقارير طبية أميركية: حدوث وفيات من تناول بعض مشروبات الطاقة .... مخاوف من تركيز الكافيين فيها

الخميس 19 مارس 2015

تقارير طبية أميركية: حدوث وفيات من تناول بعض مشروبات الطاقة .... مخاوف من تركيز الكافيين فيها

أصدرت «إدارة الأغذية والأدوية» الأميركية مؤخرا تقارير لحوادث توصف فيها الكثير من حالات الوفاة التي وقعت إثر تناول أحد مشروبات الطاقة. ويتركز معظم القلق بشأن تناول هذه المشروبات حول نسبة الكافيين المرتفعة التي تحتوي عليها. وفيما يلي أسئلة وأجوبة عن بعض الأمور التي أثارتها هذه التقارير:

وفيات مشروبات الطاقة

* كيف خرجت الأنباء عن حالات الوفاة هذه إلى النور؟ - توفيت مواطنة أمريكية  تبلغ من العمر 14 عاما فجأة في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي للعام 2012م بسبب اضطراب في ضربات القلب (arrhythmia) أدى إلى أزمة قلبية، واتضح أنها تناولت أحد مشروبات الطاقة خلال يومين. وفي منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قامت والدة المتوفاة برفع دعوى قضائية ضد الشركة المنتجة لتلك المشروبات ، مدعية فيها أن الشركة لم توضح المخاطر التي تصاحب تناول هذا المشروب.

وفي إطار طلب تقدمت به مؤسسة «كروسلاند» بموجب مبدأ حرية المعلومات، كشفت «إدارة الأغذية والأدوية» عن تفاصيل الحالات الأربع الأخرى، بالإضافة إلى نوبة قلبية غير قاتلة، وكلها يقال إنها ترتبط بتناول مشروب الطاقة  بينما أكدت الشركة المُدعى عليها أن مشروباتها آمنة.

كافيين قاتل.

* كم من الكافيين يمكن أن يقتلني؟ - الجرعة القاتلة من الكافيين تتراوح حول 5 غرامات بالنسبة لمعظم البالغين، أي أن الأمر يتطلب أكثر من 25 فنجانا من القهوة للوصول إلى تلك النقطة.

وتقول سارة كيريغان، وهي اختصاصية سموم في الطب الشرعي لدى «جامعة سام هوستون الحكومية» في هانتسفيل بولاية تكساس، إن من بين الأسباب التي تجعل من السهل تجنب الوفاة بسبب الكافيين أن الأعراض التي تصاحب المراحل المبكرة من التسمم بالكافيين - وهي الدوار والغثيان والصداع - تكون كريهة إلى حد بعيد. وبالنسبة للأطفال وكبار السن، فإن الجرعة التي تسبب تأثيرات خطيرة ربما تقل كثيرا عن 5 غرامات، إلا أنه لم يتم تحديد الكمية على وجه اليقين.

* ما مدى شيوع الوفاة بسبب الكافيين؟ - إنها ليست شائعة على الإطلاق، فلا تظهر في المؤلفات العلمية سوى بضع حالات فقط، وإن كان من الممكن أن يكون هناك نقص في الإبلاغ عن حالات الوفاة هذه.

ومع ذلك، فإن الإحالة إلى قسم الطوارئ لأسباب غير قاتلة في ازدياد، فما بين عامي 2005 و2009 تضاعف عدد الإحالات إلى قسم الطوارئ لأسباب متعلقة بمشروبات الطاقة بمقدار 10 مرات في الولايات المتحدة، إلا أن 44 في المائة على الأقل من هذه الإحالات كان بسبب مزج مشروبات الطاقة بمادة أخرى، مثل الكحول.

* ما الظروف التي قد تجعل الشخص حساسا للكافيين؟

- تقول ريتا ريدبرغ، وهي اختصاصية قلب في «جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو» إن أي شيء تقريبا يجعل عضلة القلب أضعف هو فقط ما يمكن أن يزيد من الحساسية لتأثيرات الكافيين على القلب والأوعية الدموية، فحالات مثل السمنة وداء السكري، التي لا نربطها عادة باضطراب ضربات القلب، من الممكن أن تضعف القلب وتفتح الباب أمام الكافيين كي يزيد من سرعة ضرباته (أي القلب) إلى درجة خطيرة.

إلا أن الحساسية للكافيين تعتبر أيضا سمة فردية إلى حد بعيد، وذلك حسبما أكده جيف غولدبرغر، وهو اختصاصي في فسيولوجيا كهرباء القلب لدى «جامعة نورث ويسترن بشيكاغو»، فقد أظهرت مراجعة تمت عام 2011 للمؤلفات التي تتحدث عن الكافيين أنه من المستحيل تقريبا تحديد عوامل مرضية متسقة تربط كبر جرعات الكافيين باضطراب ضربات القلب لدى الناس العاديين.

* لماذا لا تخضع مشروبات الطاقة لضوابط تنظيمية؟ - ليس من صلاحية «إدارة الأغذية والأدوية» سوى الإشراف على الأغذية والأدوية، ونظرا لأن مشروبات الطاقة تباع على أنها مكملات غذائية، فإنها لا تخضع للاشتراطات المفروضة على المنتجات الغذائية التي تحتوي على الكافيين. وفي الولايات المتحدة، تقتصر المشروبات غير الكحولية على 71 مليغراما من الكافيين في المشروب الذي يبلغ حجمه 12 أونصة،

* ماذا يوجد أيضا في مشروبات الطاقة؟

- غالبا ما تتم إضافة مادة التورين ونبات الغوارانا كمنبهات، إلى جانب مواد أخرى، وتقول كيريغان إن الكثير من هذه المكونات لم تتم دراسته، و«بالتأكيد لم تدرس إلى الحد الذي يجعلك تدرس دواء جديدا إذا كنت ستبدأ في وصفه أو بيعه في الأسواق».

المصدر:   جريدة الشرق الأوسط