خبر : دراسة طبية حديثة: الأرق أحد أسباب الإصابة بالزهايمر

الإثنين 24 نوفمبر 2014

دراسة طبية حديثة: الأرق أحد أسباب الإصابة بالزهايمر

أظهرت نتائج دراسة حديثة أجريت في هولندا إلى أنه بعد ليلة من الأرق يتعرض لها الإنسان يقوم المخ السليم بفرز بروتين بكميات أعلى من المعتاد من شأنها أن توقع الانسان في مسببات مرض الزهايمر.

حيث أشار يورجن كلاسن أحد القائمين على الدراسة من المركز الطبي في نيميجن بجامعة رادبود الهولندية أنه بالنسبة لأولئك الذين تتكررإصابتهم بالأرق يرتفع لديهم تركيز بروتين امايلويد بيتا مما قد يشكل عاملا للإصابة بالزهايمر.

 فيما لايزال سبب الإصابة الحقيقي بالزهايمر مجهولاً حتى الآن إلا أن ثمة اعتقادا قديما بأن بروتين امايلويد بيتا الذي يوجد على صورة رقائق يلعب دورا رئيسيا في هذا الصدد.

وقال كلاسن وفريقه البحثي في دورية (جاما) لعلوم الأعصاب إن الدراسات التي أجريت على فئران التجارب أوضحت تراجع تركيز بروتين امايلويد بيتا في مخ الحيوانات السليمة بعد نوم صحي وهو ما يشيرإلى أن النوم يلعب دورا في التخلص من هذا البروتين أثناء الليل.

وحتى يتأكد الباحثون من صدق هذه المشاهدة على البشر أشركوا 26 شابا ممن لديهم عادة النوم الطبيعي في تجربة تضمنت قياس مستوى البروتين قبل النوم وبعده وملاحظة وجوده من عدمه.

حيث جهزت عيادة خاصة لهؤلاء الشبان تم خلالها تركيب قسطرة معينة لأخذ عينات من موائع المخ والحبل الشوكي قبل الخلود إلى النوم وبعد الاستيقاظ. وتم اختيار نصف عدد الشبان بصورة عشوائية حيث توافرت لهم ظروف النوم الطبيعي فيما ظل النصف الثاني دون نوم.

ووجد الباحثون أنه بالنسبة للشبان الذين نالوا قسطا طبيعيا من النوم كانت نسبة البروتين امايلويد بيتا في موائع المخ والحبل الشوكي في الصباح أقل بنسبة 6 %  تقريبا عن الوقت الذي خلدوا فيه إلى النوم. أما الشبان الذين لم ينالوا أي قسط من النوم فلم يطرأ عليهم أي تغير في مستوى هذا البروتين.

ولكن يضيف فريق الباحثين أن العكس غير صحيح ، بمعنى أن من ينال قسطاً طيباً من النوم ليس بالضرورة أن لا يتعرض للإصابة بمرض الزهايمر خاصة أنه لم يعرف بعد أسباب المرض المباشرة.

 والمعروف أن استعصاء النوم على الإنسان أو انخفاض جودته عامل من عدة معطيات كثيرة تسبب الإصابة بمرض الزهايمر بعضها وراثية وأخرى متعلقة بارتفاع ضغط الدم وكذلك السمنة .