أشاد مدير مكتب اتحاد الأطباء العرب بغزة بالدور الذي تقوم به منظمات المجتمع الأهلي والدولي بالعمل الجاد على المساهمة في حل للمأساة الإنسانية المتكررة التي تعصف بأبناء قطاع بشكل مستمر نتيجة لعدم قدرة تلك الأسر توفير الغذاء الصحي لأبنائهم، و طالب من وصفهم بأصحاب الضمائر الحية والأيادي الخيرة بالسعي للمساعدة في تقليل آثار هذه المأساة.
وحذر مدير مكتب الاتحاد في غزة د. محمود أبو دراز من خطورة الوضع الإنساني والصحي في غزة، مبينا أنه ينذر بكارثة صحية ستكون نتائجها صعبة على المدنيين ويأتي ذلك عقب الظروف السيئة التي يمر بها سكان قطاع غزة جراء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عدة سنوات.
.موسم الأضاحي.... والحلول المؤقتة
وأضاف مدير مكتب الاتحاد د. محمود أبو دراز " إن هذا الوضع السيء لا يمكن إيجاد حل مؤقت له من خلال مشروع أو برنامج قصير المدى وذلك لأنه يأتي في سياق الحلول المؤقتة والتي لا تشكل حلاً دائماً للمشكلة التي يعاني منها أصحاب الأسر الفقيرة حيثُ إن مشروع الأضاحي مشروع موسمي لا تتعدى فترته الخمسة أيام وبالتالي يصبح العبء الأكبر على رب الأسرة مضاعف وذلك بعدم قدرته توفير الغذاء الصحي اللازم بالإضافة إلى عدم قدرته على علاج أفراد أسرته عند إصابتهم بالأمراض المختلفة وهذه دعوة موجهة لأصحاب الضمائر الحية الوقوف إلى جانب هؤلاء وإيجاد حل جذري لمشكلتهم المستمرة.
كما أكد الدكتور أبو دراز إلى أن التغذية الغير الصحية منتشرة بشكل كبير في قطاع غزة نتيجة لعدم قدرة رب الأسرة على شراء الغذاء الصحي السليم الذي يحتوي البروتينات والفيتامينات اللازمة لنمو الفرد بشكل سليم مما يجعل الأسرة الفلسطينية عرضة لكثير من الأمراض الخطيرة وانتشار الأوبئة المعدية.
دور الاتحاد
ولفت الدكتور أبو دراز إلى دور الاتحاد المبذول على المستوى العربي والإسلامي للمساهمة في القضاء على مشكلة سوء التغذية المنتشرة خصوصاً بين الأطفال والأسر الفقيرة وذلك من خلال تنفيذ مشروع الأضاحي في العديد من البلدان العربية والإسلامية مثل مصر وباكستان وبورما بالإضافة إلى فلسطين ويعتبر هذا الدور العالمي الذي يقوده الاتحاد ضمن سبل العطاء المستمر الذي يقوم به ضمن مشاريعه الاغاثية الموسمية في كل عام.
أما على مستوى فلسطين فقد استفاد من المشروع قرابة 9700 أسرة فقيرة في كافة محافظات قطاع غزة بما يعادل 680000 شخص حيث تم تنفيذ المشروع بالتعاون مع 23 جمعية محلية منتشرة في قطاع غزة وقد تم تسليم تلك الجمعيات ما يزيد عن 13 طن من لحوم الأضاحي بما يتناسب مع النسبة السكانية لكل منطقة.
شكر وتقدير
وقدم د. أبو دراز شكره لكل من ساهم في إنجاح مشروع الأضاحي على المستوى المحلي أو حتى العالمي خصوصاً المتبرعين الذين ساهموا بأموالهم لرسم البسمة على شفاه الأطفال والأسر الفقيرة.


