خبر : وزارة الصحة في غزة : تناقص الإمدادات الطبية جراء تشديد حصار غزة

الخميس 03 أكتوبر 2013

وزارة الصحة في غزة : تناقص الإمدادات الطبية جراء تشديد حصار غزة

أكد مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة د. أشرف أبو مهادي، أن تشديد الحصار على قطاع غزة، من خلال إغلاق الأنفاق ومعبر رفح الحدودي أدى إلى تناقص الإمدادات الطبية من الأدوية والمستهلكات للقطاع الصحي بغزة.


وأوضح أبو مهادي في تصريح خاص بـ"فلسطين"، أن ثلث الكميات من الأدوية وربع المستهلكات الطبية كانت تصل إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، "من خلال نقلها كمساعدات طبية من مصر مباشرة، أو من دول أخرى ترسل مساعداتها عبر المعبر، الذي كان مصدراً ميسراً يتيح لنا جلب مختلف الأدوية التي نحتاجها خلال أيام قلائل".

وقال: "أواخر يونيو، كانت لدينا سيطرة على حوالي 78% من الأدوية اللازمة لوزارة الصحة، وتراجعت النسبة بعد ظهور أزمة إغلاق معبر رفح بشكل طفيف، حيث استطعنا تدبر أمورنا، بشكل يضمن عدم تهديد النظام الصحي".

وأشار إلى أن "معبر رفح كان ولا يزال يشكل الطريق الأهم لجلب الأدوية والمستلزمات الطبية إلى القطاع الساحلي بشكل سريع خلال الأزمات والاعتداءات أو الحروب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، حيث كانت تصل نسبة كمية الأدوية القادمة عبر المعبر إلى 50%.

وفي ذات السياق، قال الناطق باسم وزارة الصحة، د. أشرف القدرة: "إن إغلاق معبر رفح جل أيام الأسبوع يمثل قلقاً كبيراً لكافة المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة والخطيرة ويحتاجون إلى تحويلهم للمستشفيات المصرية".

وأوضح القدرة في تصريح لـ"فلسطين"، أن من بين هؤلاء المرضى العشرات حالتهم حرجة للغاية هم بحاجة للعلاج قبل أن تتدهور حالتهم الصحية، "وينطبق هذا على شريحة مرضى الأورام الذين يحتاجون إلى جلسات علاج كيميائية، إضافة إلى حالات زراعة الكلى، وأخرى تعاني من الالتصاقات الغضروفية، وغيرها".

وأشار إلى أن العديد من الحالات الصعبة كان يتم معالجتها من خلال الوفود الطبية التي كانت تزور قطاع غزة، بانتظام من خلال معبر رفح، والتي قامت بالعديد من التدخلات الجراحية، خاصة لدى فئة الأطفال، وتحقيق العديد من الإنجازات والنجاحات الطبية مع الأطقم المحلية.

ولفت النظر إلى زراعة كلية لحالة مرضية في مستشفى الشفاء بغزة أجراها فريق طبي بريطاني بالتعاون مع العاملين بوزارة الصحة، فضلاً عن علاج العديد من المرضى الذين كان يصعب عليهم مغادرة القطاع، نظراً لخطورة حالتهم الصحية أو تقدمهم الكبير في السن.

وأعرب عن أسفه لتوقف هذا الأمر، مع بداية حزيران/ يوليو الماضي، بفعل إغلاق معبر رفح شبه الدائم، مبينًا أن هذا الإغلاق انعكس أيضًا على الواقع الصحي من خلال نقص الوقود، إذ إن الوزارة بحاجة إلى 360 ألف لتر من الوقود شهرياً لتشغيل 14 مستشفى و56 عيادة رعاية أولية إضافة إلى خمسة بنوك للدم موزعة ومختبرات وزارة الصحة المختلفة.

كما أدى إغلاق الأنفاق إلى توقف العديد من المشاريع الصحية، من بينها إنشاء خمس مستشفيات، أحدها المستشفى الإندونيسي شمال القطاع،وفق القدرة الذي تمنى أن يتم إنهاء هذه الأزمة وإيجاد حلول عاجلة لها،"كيلا تتفاقم بسبب معاناة ما يقرب من مليوني مواطن".