خبر : الأمم المتحدة تحذّر: غزّة غير صالحة للعيش والسكن بعد 3 سنوات

الأحد 16 يونيو 2013

الأمم المتحدة تحذّر: غزّة غير صالحة للعيش والسكن بعد 3 سنوات

حَذَّرَ مقرر الأمم المتحدة الخاص بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية ريتشارد فولك من أن قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل براً وبحراً وجواً منذ سبع سنوات لن يكون صالحا للسكن بعد ثلاث سنوات في حال استمرار الوضع الحالي.

ودعا المقرر الأممي إسرائيل إلى إنهاء حصارها فورا، وقال إنّ «هناك توقعات تفيد بأن قطاع غزة قد لا يكون صالحا للسكن بعد ثلاث سنوات فقط من الآن في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي»، مشيرا إلى أن المعاناة التي يواجهها 1.75 مليون فلسطيني باتت مدمرة من جراء التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للحصار الإسرائيلي.

وأضاف خبير الأمم المتحدة، في بيان أصدره، إنّ «ست سنوات من تضييق إسرائيل الخناق على قطاع غزة أدى إلى عرقلة النمو الاقتصادي وإبقاء معظم سكان غزة في براثن الفقر الدائم والاعتماد الكامل على المعونات الخارجية»، مضيفاً القول إنه «لا يستطيع الصيادون الفلسطينيون في غزة تجاوز ستة أميال بحرية من الشاطئ، ولا يتمكن المزارعون من الوصول إلى أراضيهم بسبب السياج الإسرائيلي، ويعانى رجال الأعمال من القيود المفروضة على تصدير السلع، ويتم منع الطلاب من فرص الحصول على التعليم في الضفة الغربية، أو المرضى من العناية الطبية العاجلة في المستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية».

وأشار فولك إلى أن «90 في المئة من المياه الجوفية في قطاع غزة غير آمنة للاستهلاك البشري بدون المعالجة اللازمة، كما يعانى الفلسطينيون من مشاكل نقص الوقود والكهرباء، بينما تستطيع نسبة قليلة فقط من سكان غزة الحصول على إمدادات من خلال اقتصاد الأنفاق على الحدود مع مصر، ولكن الأنفاق وحدها لا تستطيع أن تلبي الاحتياجات اليومية للسكان فى غزة».

وذكر الخبير الأممي أنه في العام الماضي، توقعت الأمم المتحدة أنه في ظل الظروف القائمة، ستكون غزة غير صالحة للسكنى بحلول العام 2020، مضيفاَ التأكيد على أنه «وفق التوقعات الأقل تفاؤلا فإن قطاع غزة قد لا يكون صالحا للسكن بعد ثلاث سنوات فقط من الآن».

من جهتها طالبت اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار على غزة بضغط دولي مؤثر على الحكومة الإسرائيلية لرفع حصارها كاملا عن القطاع عقب تحذيرات الأمم المتحدة من مخاطر استمراره.

ونبهت اللجنة في بيان صحافي إلى مخاطر تقرير الأمم المتحدة الذي حذر من مخاطر حقيقية على غزة جراء استمرار الحصار الإسرائيلي على الصعد الصحية والبيئية والاقتصادية والتعليمية.

ووصفت اللجنة التقرير الأممي بالجريء والقوي والذي يوضح ويكشف مخاطر الحصار المتواصلة «ما يتطلب ضغطا دوليا مؤثرا وفاعلا على إٍسرائيل».

وشددت اللجنة على أن التقرير «يؤكد من جديد أن العالم بات لا يصدق الرواية الإسرائيلية وأن الجميع بات يدرك خطورة الوضع في غزة الذي وصل إلى حد الخطر الشديد وفق التقرير الأممي».

ودعت اللجنة إلى إنقاذ قرابة مليوني فلسطيني يقطنون في غزة بعد ست سنوات من الحصار والإغلاق المتزايد والمتصاعد على الأصعدة كافة.