قالت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها بان ارتفاعا طرأ على عدد الحالات المرضية التي يتم تحويلها من قطاع غزة إلى مستشفيات القدس، والضفة، في ظل استمرار الإجراءات الإسرائيلية التي حالت دون تمكن عشرات من هؤلاء المرضى من ذلك بسبب عدم منحهم تصاريح.
ويشير التقرير إلى أن معظم المرضى الذين يتم تحويلهم، يعانون من أمراض القلب، وأن إجمالي عدد المرضى الذين تم تحويلهم من غزة لمستشفيات غير تابعة لوزارة الصحة الفلسطينية خلال آذار الماضي، بلغ 1193 منهم 26% أطفال و 43% نساء.
وحسب التقرير، فان وزارة الصحة في غزة حولت خلال آذار الماضي، 500 حالة للعلاج في القدس، أي بزيادة قدرها 36% مقارنة بوتيرة التحويلات خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية ماطلت في إصدار تصاريح لـ 119 حالة مرضية، وتم من بين المرضى الذين سمح لهم بدخول مدينة القدس اخضاع 11 شخصا للتحقيق الأمني، من قبل السلطات الإسرائيلية.
وبجوار الحالات التي يتم تحويلها من غزة إلى مستشفيات القدس فانه وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية، جرى أيضا تحويل 306 حالات أخرى للعلاج في مصر، و 212 إلى إسرائيل و 151 حالة إلى مستشفيات الضفة الغربية.
وعزا التقرير سبب تراجع التحويلات المرضية إلى المستشفيات الإسرائيلية منذ حزيران الماضي، للأزمة المالية التي تعانيها السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أن المستشفيات الأردنية توقفت منذ حزيران الماضي (2012) عن استقبال المرضى الفلسطينيين، بسبب تراكم الديون على السلطة الفلسطينية، ما زاد من العبء والضغط على مستشفيات القدس.
ولاحظ التقرير أيضا ان ارتفاعا ملحوظا حدث في عدد التحويلات المرضية التي يتم توجيهها للمرافق الصحية الخاصة، والتابعة للمنظمات الأهلية، داخل قطاع غزة، وذلك بسبب تراجع قدرات المستشفيات الحكومية، جراء شح الموارد الطبية.
