amu إزالة الصورة من الطباعة

تدهور الوضع الصحي والإنساني في قطاع غزة

منذ أكثر من 12 عاماً وبسبب الحصار الإسرائيلي الخانق يعيش القطاع الصحي في غزة فصول المعاناة الإنسانية بكل تبعياتها الكارثية على صحة وحياة المواطنين، من حيث النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية وكذلك نفاذ مخزون الوقود الى جانب استمرار الانقطاع للتيار الكهربائي والذي تسبب بأضرار بالغة في عمل المؤسسة الصحية في قطاع غزة.

وقد وصلت المؤشرات للأرصدة الصفرية من الأدوية الى 45% من قائمة الأدوية الأساسية و16% من أصناف أخرى ستدخل ضمن تلك المؤشرات خلال أيام مالم يتم تدعيم تلك القوائم، والتي تعتبر هامة وحيوية وضرورية في أقسام العمليات وحضانات الاطفال والعناية المركزة والمختبرات وادوية التشنجات والصرع وأدوية السرطان وادوية الفشل الكلوي.

 هذا ومع زيادة ساعات الفصل التيار الكهربائي عن المستشفيات يضاف عبئ كبير وخطير على استمرارية الخدمات الطبية نتيجة زيادة الاحتياج للوقود والسولار اللازم لتشغيل المولدات، الأمر الذي سيؤدي الى توقف الخدمات الطبية أو عدم القدرة على تقديمها للمرضى بالشكل الطبيعي في العديد من المستشفيات والتي كان أولها توقف الخدمات الصحية في مستشفى بيت حانون بسبب نفاذ الوقود، كذلك الحال بالنسبة لمستشفى الدرة للأطفال والمهددة بالتوقف في خلال الساعات القليلة القادمة لنفس السبب.

وأمام هذه الفصول المؤلمة التي يعيشها القطاع الصحي والتي تهدد استمراريته وتقلل من فعالية خدماته بشكل متواصل ومع غياب أي أفق لإخراج الوضع الصحي من دائرة الازمات الخانقة.

فإننا في اتحاد الأطباء العرب - فلسطين نؤكد على ضرورة اتخاذ خطوات مشتركة لرفع صوت المرضى للعالم أجمع.

كما وندعو الجميع لتوحيد وتنسيق الجهود لإنقاذ حقوق المرضى العلاجية وضمان استمرارية القدرة على تقديم الخدمات الصحية.

كما ونطالب كافة المؤسسات الإنسانية بضرورة التدخل لإنهاء هذه المعاناة الإنسانية والصحية بشكل عاجل.

ختاماً،، فإننا في اتحاد الأطباء العرب ومن خلال مكتبنا في فلسطين نؤكد أننا سنبقى دوما بجانب أبناء شعبنا، وسنستمر في تقديم كافة سبل الدعم الممكنة لخدمة القطاع الصحي في غزة.