55 إزالة الصورة من الطباعة

بيان صحفي صادر عن اتحاد الأطباء العرب – مكتب فلسطين

دخل قطاع غزة على المستوى الصحي مرحلة جديدة قاسية اعتباراً من 15 نيسان 2017، وذلك نتيجة ازمة الكهرباء والوقود الحالية، مما سيتسبب بتدهور الوضع الصحي داخل مرافق المستشفيات والمراكز الصحية، والتي ستؤثر على مجمل الخدمات الصحية التي يحتاجها أكثر من مليوني مواطن في قطاع غزة المحاصر.

وإننا في اتحاد الأطباء العرب – مكتب فلسطين نؤكد بأن الأزمة الحالية إذا ما ستمرت سيكون لها تداعيات خطيرة على الوضع الصحي لمئات المرضى في أقسام الطوارئ، والعنايات الفائقة، والعمليات الجراحية، وحضانات الأطفال، ومراكز غسيل الكلي وأكشاك الولادة، وكذلك الأشعة والمختبرات وبنوك الدم.

حيث تقوم مشافي غزة بتشغيل مولدات الطاقة لإنتاج الكهرباء عند فصل الكهرباء عن المناطق الواقعة فيها ضمن الجدول المعمول به في غزة والقائم على ثماني ساعات وصل مقابل مثلها قطع.
واليوم وصلت الأزمة لمدة وصل التيار فقط أربع ساعات يوميا، مقابل 12 ساعة قطع.

يذكر ان المستشفيات في قطاع غزة بحاجة لـ 450 ألف لتر من الوقود شهرياً في الوضع الاعتيادي، وذلك لتشغيل 87 مولد كهربائي لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية، وأن كل ساعة انقطاع للتيار الكهربائي، تتطلب توفير نحو 2000 لتر من الوقود للمستشفيات.

ومن الجدير بالذكر بأن الأزمة الحالية تهدد حياة 100 طفل في حضانات الأطفال، و113 مريض عنايات فائقة، و620 مريض فشل كلوي منهم 29 طفل، وايقاف 11 غرفة عمليات نساء وولادة و40 غرفة عمليات جراحية، وكذاك استمرار أزمة الوقود سيعرض 500 وحدة دم للتلف حال توقف الكهرباء عنها.

ونؤكد بأن الأزمة بدأت تعصف بمجمل الخدمات الصحية الأساسية والحيوية، وباتت المستشفيات الفلسطينية قاب قوسين أو أدنى من إعلان توقف العديد من خدماتها الصحية الحيوية، إذا لم يتم تدارك الأمر.

هذا الى جانب تأثير الأزمة أيضاً على سلامة مئات الأدوية الحساسة، والمواد المخبرية، والتطعيمات المحفوظة في الثلاجات، إضافة لتأثيرها على أقسام الطوارئ في المستشفيات، وحرمان المرضى من الخدمة الصحية الآمنة لهم.

وبالختام ..  فإننا في اتحاد الأطباء العرب – مكتب فلسطين نناشد كافة المنظمات الدولية والجهات المعنية لـلتدخل العاجل والفوري من أجل دعم المستشفيات وتزويدها بكميات الوقود اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية قبل فوات الأوان وانهيار الوضع الصحي بشكل كامل في قطاع غزة في غضون أيام.