إزالة الصورة من الطباعة

بيان صادر عن اتحاد الأطباء العرب بمناسبة يوم الصحة العالمي

يحتفل في السابع من نيسان/ أبريل من كل عام بيوم الصحة العالمي إحياء لذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية في العام 1948.

ويشكل يوم الصحة العالمي فرصة من أجل تكثيف العمل لحماية صحة الناس، وفي كل عام يتم تسليط الضوء على موضوع معين ذو أولوية خاصة ومثير للقلق في مجال الصحة العالمية، وحددت منظمة الصحة العالمية موضوعا رئيسيا ليوم الصحة العالمي لهذا العام هو موضوع "داء السكري"، تحت شعار "اهزم داء السكري".

إن داء السكري مرض مزمن يصاب الناس به عندما لا ينتج البنكرياس كمية كافية من الإنسولين أو عندما لا يستطيع الجسم أن يستعمل الإنسولين الذي ينتجه بكفاءة.

والإنسولين هرمون ينظم سكر الدم ويمنحنا الطاقة التي نحتاج إليها كي نظل على قيد الحياة، وإذا لم يتمكن من الوصول إلى الخلايا ليُحرق كطاقة فإن السكر يتراكم في الدم ويصل إلى مستويات مؤذية.

وبمرور الوقت يمكن لارتفاع نسبة سكر الدم أن يضر بشكل خطير كل جهاز من أجهزة أعضاء الجسم، ويتسبب في الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وتلف الأعصاب والفشل الكلوي والعمى والعجز الجنسي وحالات العدوى التي يمكن أن تؤدي إلى بتر الأطراف.

وهناك نمطان رئيسيان من أنماط داء السكري، المصابون بالنمط 1 هم المرضى الذين لا ينتجون نموذجياً أي كمية من الإنسولين ومن ثم يحتاجون إلى الحقن الإنسولين كي يبقوا على قيد الحياة.

أما المصابون بالنمط 2 من داء السكري، وهم يشكلون 90% من الحالات تقريباً، فينتجون الإنسولين عادة ولكن بكمية غير كافية أو لا يستطيعون استعماله على النحو السليم، ويكون المصابون بالنمط 2 من داء السكري زائدي الوزن عادة وقليلي الحركة، وهذان أمران يزيدون احتياج الفرد من الإنسولين.

حقائق وأرقام:

ما يقارب من 347 مليون شخص مصاب بالسكري في جميع أنحاء العالم، حيث يُلاحظ استفحال وباء السكري على الصعيد العالمي ويمكن عزو ذلك إلى الزيادة السريعة في معدلات فرط الوزن مما يشمل السمنة والخمول البدني.

- من المتوقع أن يصبح السكري 7 أسباب الوفاة الرئيسية في العالم بحلول عام 2030، ويُتوقع ارتفاع مجموع الوفيات الناجمة عن السكري بأكثر من 50% في السنوات العشر القادمة.

- تتسبّب الأمراض القلبية الوعائية في وفاة 50% إلى 80% من المصابين بالسكري، فقد بات السكري من أهمّ أسباب الوفاة في سنّ مبكّر في معظم البلدان، وذلك نتيجة ارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية بالدرجة الأولى.

- السكري هو السبب الرئيسي الكامن وراء العمى وبتر الأطراف والفشل الكلوي، حيث إن نقص الوعي بالسكري وقلّة فرص الحصول على الخدمات الصحية والأدوية الأساسية من الأمور التي يمكنها أن تؤدي إلى وقوع مضاعفات، مثل العمى وبتر الأطراف والفشل الكلوي.     

- تشير المعطيات العالمية إلى أنه في كل 10 ثوان يموت شخص من أسباب ذات صلة بمرض السكري، وكل 10 ثوان يصاب شخصان جديدان بالسكري على مستوى العالم.   

- بعد أن كانت ولسنوات طويلة نسبة الإناث المصابات بداء السكري في فلسطين تزيد عن الذكور، إلا أنها باتت في السنوات الأخيرة متقاربة، حيث تبلغ نسبة الإناث بين مرضى السكري 50.8%، بينما تبلغ نسبة الذكور حوالي 49.2% من مجموع مرضى السكري في فلسطين.

- تبلغ نسبة النساء الحوامل المصابات بالسكري 0.3% من مجموع مرضى السكري في فلسطين.

- أن بعض العوامل المتعلقة بنمط الحياة في فلسطين أدت إلى زيادة نسبة الإصابة بمرض السكري، ومنها انتشار الوجبات السريعة الغنية بالسعرات الحرارية وذات النسب العالية من الدهون، وقلة النشاط البدني لدى السكان، والسمنة وزيادة الوزن، بالإضافة إلى التدخين، وزيادة التوتر النفسي، والاستعداد الوراثي.

يعتبر مرض السكري ومضاعفاته هي المسبب الرابع للوفيات بين الفلسطينيين، بعد أمراض القلب الوعائية والسرطان وأمراض الدماغ الوعائية، حيث تصل نسبة الوفيات نتيجة مرض السكري ومضاعفاته إلى 8.9% من مجموع حالات الوفاة في فلسطين.

وإننا في اتحاد الأطباء العرب اذ نؤكد على ضرورة تكاثف الجهود العالمية للتصدي لهذا المرض الذي تخلف عنه العديد من الأمراض ويتسبب سنوياً بأعداد كبيرة من حالات الوفاة، السبب الذي دفع العالم في يوم الصحة العالمي الى تسليط الضوء على داء السكري تحت شعار " اهزم داء السكري "

  /  منظمة الصحة العالمية

  / وزارة الصحة الفلسطينية