إزالة الصورة من الطباعة

اليوم العالمي للعمل الإنساني

اليوم العالمي للعمل الإنساني هو يوم لتكريم الذين يواجهون الأخطار والمحن لمساعدة الآخرين. ويوافق اليوم، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذكرى السنوية لتفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد بالعراق عام 2003.

وتهدف المؤسسات الانسانية إلى تقديم المساعدات المنقذة للحياة هذا العام إلى ما يقرب من 80 مليون شخص ممن هم أكثر عرضة للخطر فى حالات الطوارئ، وأن هناك حاليا أكثر من 27 مليون نازح و10 ملايين لاجئ فى جميع أنحاء العالم، و1 من كل 6 أشخاص يعانون من الجوع المزمن وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد قررت فى دورتها 63 فى ديسمبر 2008، تخصيص يوم 19 أغسطس باعتباره اليوم العالمى للعمل الإنسانى.

وتتجدد في هذا اليوم الدعوة إلى جميع الناس للعمل معاً في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل لبناء وتنمية المجتمعات الإنسانية في كل مكان، وفي كل زمان، وتسعى المؤسسات الانسانية من خلال هذا اليوم أيضاً للفت الانتباه إلى الاحتياجات الإنسانية فى جميع أنحاء العالم وأهمية التعاون الدولى فى تلبية هذه الاحتياجات.

وتشير التقارير الدولية إلى انخفاض عدد الهجمات على عمال الإغاثة خلال عام 2014، ولكنه لا يزال ثانى أكبر عدد تم تسجيله على الإطلاق، كما تظهر البيانات الجديدة، وخلص التقرير الصادر عن مجموعة أبحاث تسمى النتائج الإنسانية (HO) إلى تعرض العمليات الإنسانية لـ 190 هجمة كبيرة فى عام 2014، بانخفاض من 264 فى عام 2013، ففى عام 2014، تعرض أكثر من 300 عامل إغاثة للقتل أو الإصابة أو الخطف، وكانت ثانى أسوأ سنة على الإطلاق، بعد عام 2013 وقد تأثر إجمالاً 328 عامل إغاثة فى 27 دولة، وكان الخطف هو نوع الهجمات الأكثر شيوعاً، وكانت أفغانستان وسوريا وجنوب السودان هى البلدان الأكثر خطورة، كما بلغ حجم الاحتياجات الإنسانية عام 2014 حوالى 17 مليار دولار، وكان رقما قياسيا ولكن لم يتم توفير سوى ما يزيد قليلا عن نصف هذه الاحتياجات وتبلغ احتياجات العام الحالى حوالى 16.5 مليار دولار، ومن المتوقع أن تتزايد هذه التقديرات فى ضوء ما سيشهده العالم من تطورات، وخاصة فى منطقة الشرق الأوسط الذي سيحتاج 40 مليون شخص فيها للمساعدات الإنسانية.

وأشارت الدكتورة “مارغريت تشان” المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، فى بيان لها، إلى أن المنظمة تلتزم بإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة فى أوقات الأزمات، والهجمات ضد العاملين الصحيين والمرافق الصحية تشكل انتهاكات صارخة للقانون الدولى الإنسانى وإن من واجب العاملين فى مجال

ويدعو إتحاد الأطباء العرب في هذ المناسبة إلى دعم العاملين فى مجال العمل الإنسانى ليصبحوا أكثر قدرة على مقاومة الأزمات والكوارث التي تواجه العالم اليوم وذلك من أجل بناء سلام مستدام ودائم فى مناطق الصراع.

وفي هذا اليوم نذكّـر أنفسنا والآخرين أن العمل الإنساني النبيل لا يمكن أن تفيه حقه أية تعويضات مادية مهما بلغت في مجتمع تسود فيه قيم الترف والاستهلاك.

يومٌ نتحدث فيه مرة أخرى، عن سمو ونبل ما يقومون به.

يومٌ ندعوهم فيه إلى الفخر والاعتزاز.

يومٌ نقول لكل منهم ومهما كان موقعه: افتخر..أنت تعمل في الخدمات الإنسانية.

 

المصادر:

1.      مجلة المنال

2.       شبكة دنيا

 

3.      موقع الأمم المتحدة